العدد
الأول من دورية دراسات يابانية وشرقية
يسر مركز الدراسات الشرقية بجامعة القاهرة أن يقدم إصداره الأول من
مجلة " دراسات يابانية وشرقية " . وهذه المجلة ثمرة تعاون مشترك بين
مركز الدراسات الشرقية بجامعة القاهرة ومركز الدراسات المتعددة
الموضوعات للأديان التوحيدية بجامعة دوشيشا – كيوتو– باليابان ، ولذلك
جاء عنوان المجلة – دراسات يابانية وشرقية – ليعبر عن هذا التعاون .
ويشمل هذا العدد من المجلة بحوثًا ودراسات متنوعة ، وتم تقسيمه إلى
ثلاثة محاور رئيسية .
جاء المحور الأول بعنوان " دراسات يابانية " ويشمل ثلاث دراسات، الأولى
للدكتور سمير عبد الحميد وعنوانها: " التسامح فى المجتمع اليابانى
المعاصر وأثره فى اختفاء ظاهرة الإرهاب : النصرانية والإسلام نموذجًا "
يقدم البحث دراسة تاريخية عن بداية اعتناق بعض اليابانيين للنصرانية أو
الإسلام ، وأهم المؤسسات الدينية الخارجية والداخلية النشطة فى اليابان
.
وتتناول الدراسة الثانية عرضًا " لاتجاهات الدراسات البحثية فى اليابان
: جامعة دوشيشا نموذجًا " . يركز البروفيسور كواتشى مورى فى هذه
الدراسة على تقديم عرض تاريخى لنشأة وأهداف معهد سيسمور ( مركز
الدراسات المتعددة الموضوعات للأديان التوحيدية ) .
والدراسة الثالثة فى هذا المحور بعنوان " الفلسفة فى تجربة الحداثة
اليابانية " للدكتورة يمنى طريف الخولى . تعرض الدكتورة يمنى فى بحثها
لأوجه التشابه بين تجربة الحداثة المصرية وتجربة الحداثة اليابانية ،
ثم تركز بعد ذلك على دور الفلسفة فى تجربة الحداثة اليابانية . وتشير
إلى أن الفلسفة فى اليابان مرت بأربع مراحل رئيسية .
وبصورة عامة تؤكد أن أحد أسباب الحداثة اليابانية التمسك بالقيم
اليابانية واللغة اليابانية .
وتم تخصيص المحور الثانى للدراسات الدينية . فيقدم لنا الدكتور أحمد
هويدى دراسة بعنوان " المشترك بين أديان الوحى فى كتابات المستشرقين ".
يتناول فى هذا البحث عددًا من القضايا التى تؤدى إلى تعميق الحوار
والبحث عن المشترك بين ديانات الوحى وذلك من خلال أعمال المستشرقين .
ويتناول البحث الثانى فى هذا المحور دراسة بعنوان " حدود النجاة : وضع
غير المسلمين فى الإسلام" . وهذه الدراسة من تأليف البروفيسور حسن
كوناكاتا. يؤكد الباحث فى بحثه أنه يعتمد اعتمادًا رئيسيًا فى بحثه على
ما ورد فى القرآن الكريم والحديث النبوى موضحًا بعض آراء أهل السنة فى
هذه القضية ، ثم الحديث عن الشفاعة فى ضوء ما ورد فى القرآن والسنة ،
يتنقل بنا الباحث إلى المذهب الأشعرى وموقفه من حدود النجاة . ويطالب
الباحث مزيدًا من تعميق وتطوير المذهب الأشعرى لأن ذلك يشكل أساسًا
عقائديًا من أجل تعايش مستقبلى للإسلام مع الديانات الأخرى .
ويقدم لنا الدكتور محمد خليفة حسن دراسة مقارنة لخصائص الديانات
التوحيدية وديانات الشرق الأقصى حيث يرصد فى هذه الدراسة أهم أوجه
التشابه والاختلاف بين هاتين المجموعتين الدينيتين. ومن أوجه الاختلاف
التى أشار إليها مصدر هاتين المجموعتين الدينيتين. ومن أوجه التشابه
بين الديانات التوحيدية وديانات الشرق الأقصى مفهوم الخلاص حيث إن هـذه
الديـانـات -باستثناء الإسلام- مبنية على وجود مشكلة لذلك تحاول البحث
عن .
ويعرض المحور الثالث لعدد من القضايا السياسية المعاصرة فيقدم
البروفيسور كاتسوهيرو كوهارا دراسة بعنوان "صراعات نظرية سياسية
اللاعنف ونظرية الحرب العادلة من وجهة النظر اليابانية والمسيحية " .
يشير الباحث فى دراسته إلى وجود اتجاهين متضادين للحرب على هيروشيما .
ويخلص الباحث إلى أنه لكى تبدو معارضة العنف المطلقة قوة فاعلة فى
القرن الحادى والعشرين مطلوب فهم وتحليل الجوانب المتعددة للعنف
البنيوى.
ويقدم لنا البروفيسور كنجى توميتا فى هذا المحور دراسة بعنوان "الدولة
الإيرانية الإسلامية والعصر الحاضر : استقصاء الخط الأمامى لصراع
الحضارات . وهى دراسة عميقة حول مفهوم صدام الحضارات والموقف الإيرانى
من هذه الرؤية . فيعرض لفكر الخومينى من خلال بعض مؤلفاته وكيف حاول
الخومينى تطويع الشريعة الإسلامية ليبلور فيها أفكاره ويبتعد عن
النموذج الغربى بهدف تأسيس مجتمع فاضل .
وتتناول الدراسة الأخيرة مستقبل الصراع الإسرائيلى – الفلسطينى وهى
دراسة مترجمة بعنوان "المرئى واللامرئى فى الصراع الإسرائيلى-
الفلسطينى" . تركز الدراسة التى قام بترجمتها الأستاذ فاروق أقبيق ،
وجود فهم قاصر لأسس هذا الصراع، مؤكدة أن ذلك ينبع من أن الإدراك
الإسرائيلى لحل الصراع كان يوجه عملية صنع السلام بينما يتم تجاهل
قراءة الفلسطينيين ، بل إن القراءة الفلسطينية كانت مرفوضة .
|